قلت دائما إن الصداقة هي البديل الوحيد للحب ... قد نمضي في الحياة بلا حبيب ...
لكننا لا نستطيع الاستمرار بلا صديق ... في الأحزان والأفراح ...
في كل مواقف الحياة التي تمر بنا أو نمر بها نحتاج إلى ابتسمة صديق .. مواسته .. وقوفه بالجوار ..
كثيره هي الأشياء التي لايستطيع أي منا أن يسر بها ألى أهله لكنه يودعها قلوب الأصدقاء ..
كم من مشاهير العالم عرفناهم من أفواه الأصدقاء عندما رسموا لن صورا عما كانوا عليه
في حياتهم البعيده عن الضواء ..
ويحضرني هنا القول المعروف : " قل لي من أصدقاءك .. أقل لك من أنت " ..
ذلك أن الأصدقاء هم المرآة التي يقيمك البعض من خلالها ..
إذن .. الصداقه ضروره والصديق عمله نادره .. لكن لماذا تغتال الصداقات ؟ ..
لماذا تقتل أحيانا بطلقه طائشه تأخذ معها نبل المشاعر ؟ .. عمق المواقف وفرح السنوات ..
وكيف يجرؤ إنسان على شطب صديق حياته لخطأ عابر أو زله لسان ؟
عشرا الأسئله تتبعثر في دواخلي و خواطري تحاول لملمه إجابه واحده عن مبرر
مقنع لاستشها صداقات حقيقية .. كيف تمضي السنون على المحبه والوئام ثم تنتهي
الأمور إلى خصام وربما عداء .. !
أتعجب من هؤلاء الذين يبادرون إلى القطيعة بدلا من التعامل مع الخلاف بميزان العمر
وحسنات السنوات .. جماليات المشاعر و المواقف النبيله التي جمعت بين قلوبهم يوم ما ..
كيف لا ترجح كفه العمر الجميل بدلا من كفه الفراق .. لم لايتم إحتواء الموقف قبل أن
يتفحل إلى قطيعه وفراق .. أليس للصداقه حق علينا ؟؟ بدلا من تركها تموت وحيدة
في ظلمات العناد و القسوة والمكابره ؟!
التساؤلات كثيره .. وأكثر هذا الكثير بدون إجابه .. وهنا يحضرني أسلوب
متميز للورنس شاينبرج وكتابه " مذكرات فاقد الذاكره " .. الذي تساءل فيه المؤلف
عمن يقرر أهميه حدث ما .. أو شي ما .. هل هو أنا أم عقلي ؟ .. وهل عقلي يسيطر علي ؟
أم أسيطر أنا على عقلي ؟ ..
وبالعوده إلى موضوعنا .. فلكل حكمته و قدرته على التسامح ..
والصداقه الحقه لا تموت .. كما الأصدقاء الحقيقيون لا يختفون بشطبه قلم أو رز رموت كنترول
إذا ماكنا نتعامل مع العلاقات الإنسانيه بإسلوب عصري .. بل هم سجلات الحياة ..
لا يستحقون التضحيه بهم في مقابل كل ماهو آني وطارئ ويمكن علاجه و إحتواؤه ..
الصداقه عمله نادره فلنتعلم كيف نصادق ..