ولنا أن نتخيل أمهات ومعلمات وزوجات هن من تربية قنوات فضائية، إنها رحلة الخداع إلى دنيا الضياع، وأما المسلسلات المكسيكية المدبلجة والتي أقصر مسلسل فيها يزيد على (50) حلقة، فحدث ولا حرج عن دورها في ضياع الحياة وتمزيق الأسرة، فهي تقوم كل ليلة بغسيل المخ للكثير من بنات عقيدتنا. تقول مجلة تحت العشرين في عددها الرابع، قمنا بإجراء استبيان لتسعين فتاة تحت سن العشرين حول هذه المسلسلات وقد أظهرت نتائج هذه الاستبيان أن (70%) من الفتيات يحرصن على مشاهدتها يومياً، ولما سئلن عما يعجبهن في هذه المسلسلات؟! وجدنا أن القصة والحوار والأحداث، إلى جانب الأزياء التي ترتديها الممثلات هي أهم ما تعجب به الفتيات، وتراوحت نسبة الإعجاب بهذه الأشياء ما بين (75%) إلى (80%) انتهى الخبر من المجلة. وأقول: هذه المسلسلات تطبيع تدريجي تستمرئه العقول والأفكار على مدار الليالي والأيام، نعم. فهي مسلسلات مليئة بالخيانة، والتعري والخمور والاغتصاب والعنف، والعلاقات الجنسية فيها مباحة للجميع حتى بين المحارم كالأخ وأخته وزوجات الأصدقاء، وهي تؤكد أنه لا يمكن للمرأة أن تعيش بدون عشيق وصديق، وتعرض على الشاشات العربية على أنها عواطف ومشاعر وحب وإعجاب، وعلاقات ورغبات، حتى تثور براكين العواطف لدى الفتاة، وتتفجر الغرائز وتتصادم مع القيم العربية والآداب الإسلامية، فيجن جنون الفتاة وتعيش في صراع وقلق وأوهام اليقظة وأحلامها وربما تلعب بالنار، نعم. ربما تلعب بالنار لتحرق كل شيء بعد ذلك، إنه تدمير للقيم العربية والأخلاق الإسلامية. أختاه! وأنت تتحدثين مع الزميلات عن أحداث هذه المسلسلات والأفلام، هل نسيت أنها تتحدث عن واقع مجتمعاتهم الكافرة؟! وأنك مسلمة ذات أخلاق وآداب، هل سألت يوماً: لماذا تعرض هذه المسلسلات ولمصلحة من؟! فكري بعقلك لمصلحة من تعرض هذه المسلسلات كل ليلة وهي بعيدة كل البعد عن المجتمعات الإسلامية والعربية؟!