حينما افترقنا وعهدك بأنني لن أطيل الفراق وقد عاهدتني بأنك لن تنساني وستظل تتذكرني للأبد ولن تيأس من طول
انتظاري وعندها عددت الايام بل الساعات بل الدقائق لكي أعود إليك ارتمي بين احضانك وأبكي فوق صدرك وتمسح
دمعتي بيداك ..... طال بعدي .... ولكنك مازالت عند عهدك لي لم تنساني ولم تفقد الامل بعودتي .. وعندما حان موعد
عودتي إليك شعرت بقمة السعادة وعندما كنت في طريقي إليك كنت اتلهف لإحضانك واشتاق لعيناك وكنت لاأطيق
الانتظار على الرغم من قلة الدقائق التي تفصلني بلقياك .... ولكن عند رأيتك وجدتك روحي قبل أن تراك عيني ...
وعندما حضنتك بعمق شعرت بدفئ حنانك ولكنك مالبثت حتى وجدتك تحدق في عيني وتقول لي لا تنسيني للأبد ..
شعرت حينها بأنك روحك تودع جسدك وشعرت بثقل جسدك .. ارتميت بين احضاني وانا أرى في عينك وداع الموت ..
صرخت خوفا من فقدانك ولكن بدأ جسدك بالبرودة ليخبرني بأنك رحلت للأبد وأن حضن لقائي لك هو ذاته حضن وداعي
لك وان كلماتك فرحا باستقبالي هي نفسها كلماتك لوداعي .. لماذا تركتني وانا في أمس الحاجة إليك؟؟ انت تعلم أن
لحياتي لامعنى لها بدونك.. بدأت بالصراخ حتى أشعر بالوجود ولكن عندها فقدت الوعي .. وعندما استفقت اخبروني
بأنهم انتهوا من دفنك منذ لحظات وانني لم استطع أن أودعك ... اعدك بأنني لن أحب بعدك وسأظل لك للأبد .. وستأظل
في خيالي تعيش معي بقية حياتي ............